[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كلمــــــات من الدعــــــاء :
الأبـــــــــــــــــرار :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأبرار جمع بار ، وهو المبالغة في الإحسان ، فيكون مقام الأبرار فوق مقام المحسنين ، فالمؤثرون على أنفسهم هم الأبرار ولكن المحسنين دونهم ، ولذلك يكون الأبرار طائفة خاصة من المحسنين.
الأبرار: هم أصحاب النفوس الزكية الأبية الطاهرة، ومعتنقي العقائد الصائبة، والذين لا يعملون إلاّ ما فيه الخير والصلاح.
صفات الأبرار يَجمعون بين الإحسان في الطاعة والإحسان في نفع الناس، وجَمْعَهُم بين الدافع الإنساني والدافع الإيماني، فبعض الناس قد يُحْسِنُون إلى الناس بدافع الشفقة على الآخرين فقط، لكنَّ الأبرار أضافوا إليه الدافع الإيماني، كما قال ربنا جلَّ عُلاه: "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ".
وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم وسرد أوصافهم في الآيات التالية :
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ ).
( وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ).
( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ).
( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ )
وظاهر الآيات انّ الموصوفين في الآية هم المحسنون الذين يدعون الله سبحانه بغية الوصول إلى مقام الأبرار ، فصح أن يقال : إنّ ما ذكر من صفات الأبرار.
ومن صفاتهم البارزة أيضاً ما ورد في سورة الدهر حيث يطرح فيها موضوع الأبرار ويقول : ( إِنَّ الأَبْرَارَ ... ) ثمّ يسرد صفاتهم ، ويقول :
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ )
( وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ).
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا )
(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأشـــــــــرار :
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مصاحبة الأشرار، وبين أضرار ذلك، فروى أبو داود والترمذي، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ"، وروى أبو والترمذي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، و"الخليل" : هو الصديق القريب المحبوب، وفي هؤلاء يقول الله عز وجل:{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}، أي: الأصحاب في الدنيا، المتفقون فيهاعلى معصية الله تعالى، يكونون يوم القيامة أعداء، يتبادلون اللوم والتعنيف، أما المتقون من الأصدقاء، الذين تلاقوا في الدنيا على محبة الله تعالى وطاعته، فليسوا في الاخرة كذلك، بل يزداد ودهم، وتقوى صداقتهم، ويشكرون الله عز وجل على رحمته ورضوانه.
فعلى كل شاب أو شابة، أن يحسن اختيار صديقه ورفيقه، فإن نفع الصديق كبير، كما أن ضرره خطير.. فمن صادق الصالحين اكتسب منهم وأخذ عنهم.. ومن عاشر الفاسقين المائعين.. أصيب بمرضهم.. والإصابة إذا وقعت، فهي خطيرة جدا.. وقلما شفي شاب طول عمره.. من عادة سيئة.. علمه إيّاها.. صديق..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آوى - آوَى :
( أ و ي ). ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). آوَيْتُ ، أُؤْوِي ، آوِ ، مصدر إيوَاءٌ .
." آوَى الجُرْحُ " : قَرُبَ شِفَاؤُهُ .
آوَى فَقِيرًا " : أَسْكَنَهُ . " أَوَتْنِي عَائِلَةٌ كَرِيمَةٌ بَعْدَ مَا عِشْتُ حَيَاةَ تَشَرُّدٍ وَفَاقَةٍ " " اللَّهُمَّ آوِنِي إلَى ظِلِّ كَرَمِكَ وَعَفْوِكَ " " آوَاهُ فِي مَكَانٍ آمِنٍ ".
آوى اللاّجئ:
أوَاه ، أنزله عنده وشمِله رعايته " أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى".
آوى فلانا إليه:
ضمّه إليه ، أسكنه وأنزله مطمئنًّا عنده " وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ءَاوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ - وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُُ ".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دار القــــــرار
قال الله تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ...التوبة: 72.
وقال الله تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ التوبة: 68.
الله تبارك وتعالى خالق كل شيء .. خلق الدنيا والآخرة .. وخلق الجنة والنار .. وجعل الجنة دار أوليائه .. وجعل النار دار أعدائه.
وجعل الدنيا دار تكميل الإيمان والأعمال .. وجعل الجنة دار تكميل الشهوات واللذات .. وجعل النار دار العذاب والعقوبات.
خلق سبحانه الجنة وجعلها داراً للثواب لمن آمن به وأطاعه.
وخلق النار وجعلها داراً للعقاب لمن كفر به وعصاه.
وجعل الخير كله بحذافيره في الجنة، ففيها من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
نعيم برؤية الرب الرحيم، وسماع كلامه، ورضوانه، ونعيم بما أعده الله لعباده المتقين من المساكن والقصور، وألوان الطعام والشراب، والحور العين، والجنات والبساتين.
وجعل سبحانه العذاب كله بحذافيره في النار، فكل شر وبلاء وعذاب وعقاب جمعها الله للكفار والعصاة في النار.
وقَسَّم سبحانه العذاب والنعيم في الآخرة على الأبدان والأرواح.
فللأبدان نعيم .. وللأرواح نعيم .. وكذلك للجسد عذاب وللروح عذاب.
فمن نعيم الجسد كل ما تشتهيه الأنفس، وتلذذ به من الطعام والشراب، وثمرات النخيل والأعناب، ومن الشراب أنهار الخمر والعسل واللبن والماء.
ومن نعيم الروح رؤية الرب جل جلاله ورضاه والقرب منه.
ومن عذاب الجسد ما يعذَّب به أهل النار من النار التي تحرق أجسامهم، والحميم الذي يقطِّع أمعاءهم، والطعام الكريه المر الذي تعافه النفوس من الزقوم والغسلين والضريع.
ومن الشراب الماء الحميم، والصديد الكريه كما قال سبحانه: مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) إبراهيم: 16، 17.
وتعذب أرواحهم بالصَّغار والإهانة، وتحجب أبصارهم عن رؤية الله، وعذاب الاحتجاب عن الله، وإهانته لهم، وغضبه عليهم وسخطه، والبعد عنه، أعظم عليهم من التهاب النار في أجسامهم وأرواحهم كما قال سبحانه: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) المطففين: 15، 16
والدنيا دار العمل، والآخرة دار الجزاء، لكن لا ينقطع العمل والسؤال إلا بعد دخول دار القرار: في الجنة أو النار.
أما في البرزخ، وعرصات القيامة فلا ينقطع ذلك كسؤال الملكين الميت في قبره، ودعوة الخلائق إلى السجود لله يوم القيامة، وامتحان المجانين، ومن مات في الفترة.
ثم يحكم الله بين العباد حسب إيمانهم وكفرهم وأعمالهم، فريق في الجنة .. وفريق في السعير.
قال الله تعالى: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57) ... الحج: 56، 57].
وقال الله تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) الشورى: 7.
وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)الروم: 14 - 16.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كلمــــــات من الدعــــــاء :
الأبـــــــــــــــــرار :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأبرار جمع بار ، وهو المبالغة في الإحسان ، فيكون مقام الأبرار فوق مقام المحسنين ، فالمؤثرون على أنفسهم هم الأبرار ولكن المحسنين دونهم ، ولذلك يكون الأبرار طائفة خاصة من المحسنين.
الأبرار: هم أصحاب النفوس الزكية الأبية الطاهرة، ومعتنقي العقائد الصائبة، والذين لا يعملون إلاّ ما فيه الخير والصلاح.
صفات الأبرار يَجمعون بين الإحسان في الطاعة والإحسان في نفع الناس، وجَمْعَهُم بين الدافع الإنساني والدافع الإيماني، فبعض الناس قد يُحْسِنُون إلى الناس بدافع الشفقة على الآخرين فقط، لكنَّ الأبرار أضافوا إليه الدافع الإيماني، كما قال ربنا جلَّ عُلاه: "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ".
وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم وسرد أوصافهم في الآيات التالية :
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ ).
( وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ).
( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ).
( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ )
وظاهر الآيات انّ الموصوفين في الآية هم المحسنون الذين يدعون الله سبحانه بغية الوصول إلى مقام الأبرار ، فصح أن يقال : إنّ ما ذكر من صفات الأبرار.
ومن صفاتهم البارزة أيضاً ما ورد في سورة الدهر حيث يطرح فيها موضوع الأبرار ويقول : ( إِنَّ الأَبْرَارَ ... ) ثمّ يسرد صفاتهم ، ويقول :
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ )
( وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ).
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا )
(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأشـــــــــرار :
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مصاحبة الأشرار، وبين أضرار ذلك، فروى أبو داود والترمذي، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ"، وروى أبو والترمذي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، و"الخليل" : هو الصديق القريب المحبوب، وفي هؤلاء يقول الله عز وجل:{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}، أي: الأصحاب في الدنيا، المتفقون فيهاعلى معصية الله تعالى، يكونون يوم القيامة أعداء، يتبادلون اللوم والتعنيف، أما المتقون من الأصدقاء، الذين تلاقوا في الدنيا على محبة الله تعالى وطاعته، فليسوا في الاخرة كذلك، بل يزداد ودهم، وتقوى صداقتهم، ويشكرون الله عز وجل على رحمته ورضوانه.
فعلى كل شاب أو شابة، أن يحسن اختيار صديقه ورفيقه، فإن نفع الصديق كبير، كما أن ضرره خطير.. فمن صادق الصالحين اكتسب منهم وأخذ عنهم.. ومن عاشر الفاسقين المائعين.. أصيب بمرضهم.. والإصابة إذا وقعت، فهي خطيرة جدا.. وقلما شفي شاب طول عمره.. من عادة سيئة.. علمه إيّاها.. صديق..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آوى - آوَى :
( أ و ي ). ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). آوَيْتُ ، أُؤْوِي ، آوِ ، مصدر إيوَاءٌ .
." آوَى الجُرْحُ " : قَرُبَ شِفَاؤُهُ .
آوَى فَقِيرًا " : أَسْكَنَهُ . " أَوَتْنِي عَائِلَةٌ كَرِيمَةٌ بَعْدَ مَا عِشْتُ حَيَاةَ تَشَرُّدٍ وَفَاقَةٍ " " اللَّهُمَّ آوِنِي إلَى ظِلِّ كَرَمِكَ وَعَفْوِكَ " " آوَاهُ فِي مَكَانٍ آمِنٍ ".
آوى اللاّجئ:
أوَاه ، أنزله عنده وشمِله رعايته " أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى".
آوى فلانا إليه:
ضمّه إليه ، أسكنه وأنزله مطمئنًّا عنده " وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ءَاوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ - وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُُ ".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دار القــــــرار
قال الله تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ...التوبة: 72.
وقال الله تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ التوبة: 68.
الله تبارك وتعالى خالق كل شيء .. خلق الدنيا والآخرة .. وخلق الجنة والنار .. وجعل الجنة دار أوليائه .. وجعل النار دار أعدائه.
وجعل الدنيا دار تكميل الإيمان والأعمال .. وجعل الجنة دار تكميل الشهوات واللذات .. وجعل النار دار العذاب والعقوبات.
خلق سبحانه الجنة وجعلها داراً للثواب لمن آمن به وأطاعه.
وخلق النار وجعلها داراً للعقاب لمن كفر به وعصاه.
وجعل الخير كله بحذافيره في الجنة، ففيها من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
نعيم برؤية الرب الرحيم، وسماع كلامه، ورضوانه، ونعيم بما أعده الله لعباده المتقين من المساكن والقصور، وألوان الطعام والشراب، والحور العين، والجنات والبساتين.
وجعل سبحانه العذاب كله بحذافيره في النار، فكل شر وبلاء وعذاب وعقاب جمعها الله للكفار والعصاة في النار.
وقَسَّم سبحانه العذاب والنعيم في الآخرة على الأبدان والأرواح.
فللأبدان نعيم .. وللأرواح نعيم .. وكذلك للجسد عذاب وللروح عذاب.
فمن نعيم الجسد كل ما تشتهيه الأنفس، وتلذذ به من الطعام والشراب، وثمرات النخيل والأعناب، ومن الشراب أنهار الخمر والعسل واللبن والماء.
ومن نعيم الروح رؤية الرب جل جلاله ورضاه والقرب منه.
ومن عذاب الجسد ما يعذَّب به أهل النار من النار التي تحرق أجسامهم، والحميم الذي يقطِّع أمعاءهم، والطعام الكريه المر الذي تعافه النفوس من الزقوم والغسلين والضريع.
ومن الشراب الماء الحميم، والصديد الكريه كما قال سبحانه: مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) إبراهيم: 16، 17.
وتعذب أرواحهم بالصَّغار والإهانة، وتحجب أبصارهم عن رؤية الله، وعذاب الاحتجاب عن الله، وإهانته لهم، وغضبه عليهم وسخطه، والبعد عنه، أعظم عليهم من التهاب النار في أجسامهم وأرواحهم كما قال سبحانه: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) المطففين: 15، 16
والدنيا دار العمل، والآخرة دار الجزاء، لكن لا ينقطع العمل والسؤال إلا بعد دخول دار القرار: في الجنة أو النار.
أما في البرزخ، وعرصات القيامة فلا ينقطع ذلك كسؤال الملكين الميت في قبره، ودعوة الخلائق إلى السجود لله يوم القيامة، وامتحان المجانين، ومن مات في الفترة.
ثم يحكم الله بين العباد حسب إيمانهم وكفرهم وأعمالهم، فريق في الجنة .. وفريق في السعير.
قال الله تعالى: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57) ... الحج: 56، 57].
وقال الله تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) الشورى: 7.
وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)الروم: 14 - 16.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأحد يوليو 17, 2016 7:03 pm من طرف Hammadi
» تهنئة بمناسبة فتح موقع للمتوسطة
الأحد يوليو 17, 2016 6:59 pm من طرف Hammadi
» التوقيت الأسبوعي للسنة الثانية ابتدائي20172016 حسب الجيل الثاني معدل
السبت يوليو 16, 2016 6:28 pm من طرف Hammadi
» رسالة شكر وتقديرللسيد طعم الله عبدالله
السبت يوليو 16, 2016 6:18 pm من طرف Hammadi
» التوقيت الأسبوعي للسنة الثانية ابتدائي20172016 حسب الجيل الثاني
السبت يوليو 16, 2016 6:12 pm من طرف Hammadi
» التوقيت الأسبوعي للسنة اولى ابتدائي 20172016 حسب الجيل الثاني
السبت يوليو 16, 2016 6:05 pm من طرف Hammadi
» الكشوفات النهائية لتلاميذمدرسة بوفائدة محرز*القالة*20162015 من س1 إلى س4
الثلاثاء يونيو 28, 2016 11:27 am من طرف Hammadi
» كشوفات النتائج السنوية لتلاميذمدرسة بوفائدة محرز*القالة* 20162015
السبت يونيو 11, 2016 10:17 am من طرف Hammadi
» الكشوفات الجماعية لتلاميذمدرسة بوفائدة محرز القالة الثلاثي الثاني 20162015
الأحد أبريل 10, 2016 9:09 am من طرف سيدي محمد قاشور