بسبب البيروقراطية وعدم تكافئ الفرص في مناصب الشغل الذي تعيشه الجزائر، قامت بعض كفاءات الوطن بالهجرة إلى دولا عربية أو غربية بحثا عن مستقبل أفضل، وهربا من تهميش وظلم و”بهدلة” فاقت كل الحدود، وبعضهم الآن يتبؤ أعلى المناصب في الدول الأجنبية، والسؤال الذي يبقي مطروحا وبحدة في الأوساط السياسية الجزائرية، هل ما قاموا بـه كان جراء “الإرهاب الإداري” الذي تجاوز كل الحدود أم هو نكران لجميل دولة قامت بمنحهم حق التكوين مجانا في مؤسساتها التعليمية وصرفت نظيره أموالا طائلة من خزائنها؟
وتسببت هجرة الأدمغة في الجزائر ما بين سنتي 1992 و1996 في خسائر قدرت بـ40 مليار دولار، حسب ما كشف التقارير.
وأكدت التقارير أن حركة الهجرة التي تسارعت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية آنذاك دفعت بعشرات الآلاف من الأطباء والجامعيين والباحثين للهجرة إلى الغرب، لاسيما إلى فرنسا والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لحاملي الشهادات الذين غادروا التراب الوطني ما بين 1994 و2006 ارتفع إلى 71500 جامعي حسب إحصائيات المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح تقرير آخر للمجلس أن أكثر من عشرة آلاف طبيب في جميع الاختصاصات استقروا خلال نفس الفترة بفرنسا بسبب عامل اللغة من بينهم 7000 طبيب يعملون على مستوى جزيرة فرنسا (ايل دو فرانس)، فيما استقبلت جامعات أمريكا الشمالية منذ بداية سنوات التسعينات ما لا يقل عن 18 ألف جامعي جزائري وإطار عالي المستوى من بينهم 3000 باحث.
وإلى جانب الأضرار المادية فقد أثرت هذه الظاهرة سلبا على العديد من القطاعات التي خسرت جزء كبير من تأطيرها مثلما هو الحال بالنسبة للجامعات وشركات المحروقات التي توجه معظم إطاراتها إلى الجامعات الأمريكية والكندية وإلى كبرى المؤسسات الدولية على غرار المستشفيات الباريسية التي استقبلت أهم الأخصائيين والأطباء المكونين في الجزائر.
وتشير الدراسات التي أجريت حول هذه القضية، إلى أن أهم الأسباب التي دفعت المتفوقين إلى هجر أوطانهم تعود إلى تدخل السلطات السياسية في بعض الأقطار العربية لمنع نشر نتائج بحوث علمية يمكن أن تؤثر على استقرار الوضع السياسي السائد فيها، والإحباط واليأس من إمكانية الحصول على فرص التعليم المطلوبة للمتعلم، أو العمل الذي يليق بالخريج المتفوق في وطنه؛ بسبب ضعف الإمكانات، أو عدم تكافؤ الفرص والمحسوبيات والوساطات . بالإضافة إلى عدم تكافئ الفرص في العديد من الأقطار العربية الوطنية، حيث تلعب المحسوبية دورا ملموسا في تقديم العنصر الأقل كفاءة، مما يجعل الخريج المتفوق يهجر وطنه إلى حيث يجد من يحتضن مواهبه.
كما أن الدولة وجب عليها ضرورة التكفل بطريقة أفضل بالإطارات وحاملي الشهادات الجامعية الجزائريين لاسيما في المجال الاجتماعي و المهني وإقرار مناخ مناسب للبحث ولتكوين النخبة وإعطائهم المزيد من حريات المبادرة ووضع سياسة تضمن تأمين عمل الجامعيين بهدف خفض آثار هذه الظاهرة.
كرنولوجيا:
22 جوان 2013
دراسة ميدانية حديثة أجراها المركز الوطني الفرنسي للديموغرافيا الصحية، خلال شهر جوان ، تؤكد أن 22 بالمائة من الأطباء الأجانب الناشطين بالمراكز الصحية الفرنسية، من أصول جزائرية، أي ربع العمالة الأجنبية، وهي أكبر نسبة أطباء أجانب بفرنسا على الإطلاق.
28 افريل 2013
باحثون جزائريون يكشفون أن 31 بالمائة من الكفاءات العربية “الفذة” تعمل في الدول الغربية. أن “450 ألف عالم عربي يعمل في الدول الغربية مضيفة بأن نسبة 54 بالمائة من طلاب العرب الذين يدرسون بالخارج لا يعودون إلى أوطانهم وتقدر خسارتهم بعشرات المليارات سنويا”.
28 نوفمبر 2011
90 بالمائة من الأطباء الجزائريين في الخارج بفرنسا حسبما كشف رئيس عمادة الأطباء، الدكتور محمد بقاط بركاني،
25 اكتوبر 2010
سجلت دوائر الهجرة في ألمانيا السنة المنصرمة تزايد عودة الجزائريين المهاجرين من ألمانيا، حيث أن عدد الذين عادوا إلى أرض الوطن وصل إلى 99 شخصا، فيما هاجر 114 شخصا آخر إلى برلين.
17 افريل 2012
هجرة الأدمغة في الجزائر ما بين سنتي 1992 و1996 تتسبب في خسائر قدرت ب 40 مليار دولار حسب ما كشف عنه بالمدية الباحث أحمد قسوم في محاضرة حول موضوع هجرة الأدمغة
19 ماي 2013
عدد الجزائريين المؤهلين تأهيلا عاليا أو متوسطا الذين هاجروا في العقدين الأخيرين إلى فرنسا وبلجيكا وكندا وصل إلى 40 ألف، و هذا الرقم خسارة كبيرة للجزائر التي أرسلت بعثات للتكوين في الخارج ومولتها، واعتبر هجرة الأمخاخ والأدمغة إلى خارج الوطني بالهزة التي تضرب التنمية والاقتصاد،
12 سبتمبر 2011
ما لا يقلّ عن 37 ألف كادر غادروا الجزائر خلال الثماني سنوات المنقضية، ما يؤشر على استمرار نزيف الموارد البشرية في بلد افتقد لجهود طاقات متميّزة جرى تكوينها داخليا لتستفيد دول أوروبية وأمريكية وآسيوية من مهاراتهم
إسلام رخيلة
45 ألفا من كوادرنا يتوزعون عبر القارات الخمس في العالم
الجزائر تفقد نصف من مادتها الرمادية سنويا
دق خبراء وأخصائيون ناقوس الخطر بشأن نزيف الهجرة الذي لا يزال يطال الأدمغة وأصحاب العقول الذكية في الجزائر، والتي تزايدت خلال السنوات الأخيرة باعتبار أن الجزائر تحتل المراتب الأولى من حيث ارتفاع عدد المهاجرين إلى أوروبا وأمريكا بنسبة 50 في المائة.
الخبيرة الجزائرية، خديجة هني تكشف:
“50 بالمائة من الأدمغة العربية تهاجر إلى الغرب سنويا”
كشفت خديجة هني، الخبيرة الجزائرية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أن البلدان العربية تفقد 50 بالمائة من أدمغتها كل عام، ويتعلق الأمر –حسبها- بخيرة الكوادر العربية يتقدمهم الأطباء والمهندسين الذين يختارون الهجرة إلى ما وراء البحار سيما أوروبا، وبدرجة أقل الولايات المتحدة الأميركية، وتأتي الجزائر في صدارة الدول العربية المعانية من نزيف الهجرة، إذ تفتقد خدمات 45 ألف كادر على الأقل يتوزعون عبر القارات الخمس. وقالت هني في مقابلة مع “إيلاف”، إن مصيبة الأمة في نخبة باحثيها العلميين من ذوي “المؤهلات الفكرية البارعة” الذين اختار 23 بالمائة منهم مغادرة الديار دوريا مباشرة بعد إنهاءهم من الدراسة، ويشكل المعطى بحسبها مؤشرا على معدلات هجرة غير مسبوقة للكفاءات العربية التي بات الأوروبيون والأمريكيون يستفيدون من طاقاتهم.
آسيا /غ
الدكتور محمد بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء:
“قطاع الصحة الفرنسي يطلب 5 آلاف طبيب جزائري سنويا”
كشف رئيس عمادة الأطباء، الدكتور محمد بقاط بركاني، مؤخرا بأن دعوة كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج الأطباء العاملين في فرنسا، إلى العودة من أجل تسخير الكفاءات الجزائرية لإنشاء أقطاب في عدة تخصصات طبية، لا يمكن أن يكون إذا لم توفر الشروط اللازمة. كما حذر الدكتور محمد بقاط بركاني من استمرار هجرة الأطباء نحو فرنسا في الوقت الذي سجلت فيه عمادة الأطباء الفرنسية 5 آلاف طلب لطبيب جزائري. وأوضح المتحدث بأن الحكومة مطالبة بإحصاء الأدمغة الطبية في فرنسا، أولا، وتوفير شروط ملائمة بالاتفاق مع وزارة الصحة ووزارة العمل من أجل تمكينهم من نقل الخبرات الكافية في أحسن ظروف. وأضاف الدكتور محمد بقاط بركاني بأن الأرقام المقدمة من طرف عمادة الأطباء الفرنسية مخيفة، وتؤكد استمرار هجرة الأطباء الجزائريين نحو المستشفيات الفرنسية. وأشار إلى أن ”5 آلاف طبيب جزائري طلبوا بالتسجيل في عمادة الأطباء الفرنسية، 80 بالمائة منهم من الأطباء الأخصائيين”. ونبه المتحدث ”أن عمادة الأطباء الفرنسية رفضت تسجيل عدد منهم، بسبب عدم مطابقة الشهادة الجامعية المتحصل عليها في الجامعة الجزائرية مع نظيرتها في فرنسا، في حين تمكن آخرون من إجراء دراسات وتربصات إضافية لمعادلة الشهادات”. واعتبر رئيس عمادة الأطباء بأن ”أسباب هجرة الأدمغة الطبية، تتمثل أساسا في أن وضعية الممارسة الطبية في الجزائر لم تعجبهم، خاصة في القطاع العمومي”. وتضاف إليها ظروف التكوين غير المشجعة وضعف الأجور، وتحسنت وضعيتهم بالعمل في أهم المستشفيات الفرنسية، إلى أن أصبح عدد منهم من رؤساء مراكز البحث والمصالح الطبية المتخصصة. واعتبر المتحدث بأن 90 بالمائة من الأطباء الذين هاجروا نحو الخارج أغلبهم مستقرون في فرنسا، في حين أن أغلب الأطباء الذين هاجروا إلى كندا يعملون كسائقي سيارات أجرة. ويجب أن يتم تنظيم ”ندوة بالجزائر تطرح فيها كل الإمكانيات وظروف الاستقبال والتكيف مع المشاكل الجزائرية واستعداد المسؤولين للتعامل مع الوضع”.
آسيا /غ
الباحث الجزائري، أحمد فسوم يكشف:
“هجرة الأدمغة كبدت الجزائر 40 ألف مليار دولار”
كشف الباحث أحمد فسّوم، أن هجرة الأدمغة من الجزائر ما بين سنتي 1992 و1996 تسبّبت في خسائر قدّرت بـ40 مليار دولار.
وأوضح فسّوم، وهو أستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا “هوّاري بومدين” بباب الزوّار في الجزائر العاصمة، في محاضرة ألقاها بالمدية مؤخرا حول موضوع “هجرة الأدمغة” مستشهدا بتقرير أُنجز سنة 2005 من طرف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، أن مبلغ الخسائر التي تكبّدتها الخزينة العمومية جرّاء هجرة الأدمغة قارب الـ40 مليار دولار في الفترة الممتدّة بين 1992 و1996، والذي يصادف كما قال أحد أكبر حركات هجرة النخبة الوطنية إلى الخارج التي شهدتها البلاد منذ الاستقلال. وأكد المتحدث أن حركة الهجرة أو ما يمكن وصفه بالهروب الجماعي للباحثين والعلماء التي تسارعت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية آنذاك، دفعت بعشرات الآلاف من الأطبّاء والجامعيين والباحثين للهجرة إلى الغرب، لا سيّما إلى فرنسا، الولايات المتّحدة، كندا والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لحاملي الشهادات الذين غادروا التراب الوطني بين 1994 و2006 ارتفع إلى 71500 جامعي حسب إحصائيات المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح تقرير المجلس أن أكثر من عشرة آلاف طبيب في جميع الاختصاصات استقروا خلال نفس الفترة في فرنسا بسبب عامل اللغة، من بينهم 7000 طبيب يعملون على مستوى جزيرة فرنسا (إيل دو فرانس)، فيما استقبلت جامعات أمريكا الشمالية منذ بداية سنوات التسعينيات ما لا يقل عن 18 ألف جامعي جزائري وإطار عالي المستوى من بينهم 3000 باحث.
آسيا/ غ
الأستاذ فاروق الطيب، ناقد اجتماعي:
“الدولة هي المسؤول الوحيد عن هجرة الأدمغة الجزائرية”
أكد الأستاذ فاروق الطيب في اتصال هاتفي خص به يومية “المقام”، أن السبب في هجرة الأدمغة الجزائرية يكمن وراء عدم اهتمام الدولة الجزائرية بهؤلاء الذين يستحقون كل الاهتمام والتشجيع أي عدم توفير الإمكانيات والظروف الملائمة للإنتاج في مختلف الميادين، وأرى -يضيف المتحدث- أن “الجانب الاجتماعي يلعب دورا مهما في تفشي هذه المعضلة المهولة فكلمة الهجرة للعمل في الدول الغربية بالنسبة للجزائريين مرادفها ارتفاع الدخل الشهري ففي الجزائر مثلا، الأجور زهيدة إلى درجة عجز العامل عن توفير مختلف احتياجاته”.
وأضاف الطيب قائلا: “من الأسباب التي أرى أن لها يدا في انتشار هذه الظاهرة الفساد الإداري، حيث يختل نظام الرجل المناسب في المكان المناسب لينحرف مفهومه إلى المكان المناسب بالثمن المناسب فهجرة الأدمغة بالنسبة لدولة غربية تعد تجارة رابحة، فالأدمغة هي محرك عجلة التطور في جميع المجالات وارتباطا بقلة اليد العاملة فالأدمغة من أهم المواد الأولية المستوردة من طرف الدول الغربية، إضافة إلى الجانب النفسي كذلك “فهو يلعب دورا لا يقل أهمية والذي يتمثل في البحث عن التقدير وكذا الاهتمام إضافة إلى الحاجة في الحداثة والتطور الفكري والمادي”.
كل هذه الأسباب تحول وراء هذه المعضلة في ظل غياب دور الدولة في توفير فرص الشغل الملائمة لهؤلاء وغالبا ما تكون النتيجة هي تربع الشباب الجزائري في مقامات سامية في بلدان المهجر والذي يوازيه احتكاك اعتقادي وفكري ضال.
فهيمة بوعديل
أمين رابح، ناشط حقوقي:
“العقول المهاجرة.. مكاسب للغرب، خـسـائـر للجزائر”
حذّر الدكتور أمين رابح، مدير مكتب محاماة، في اتصال هاتفي خص به يومية “المقام”، من خطورة استمرار تجاهل نزيف العقول والأدمغة الجزائرية المـهاجرة إلى الغرب، مؤكـدا أن الدول النامية عموما والجزائر منها على وجه الخصوص، هي التي تدفع الثمن، خصمًا من رصيدها الفكري وقدراتها البشرية، وأن المستفيد الأكبر من هذا النزوح الجماعي، هو الدول الغنية والمتقدمة عموما، والغربية منها على وجه الخصوص.
ودعا الدكتور إلى وضع “إستراتيجية واضحة” للتعامل مع هذه المشكلة الحيوية، وأخذ الأمر مأخذ الجد، واعتبار هذه القضية “قضية دولة”، مطالبا في الوقت ذاته، بالتعاون العربي سواء من خلال الجامعة العربية أو مراكز البحوث والجامعات أو مؤسسات الأعمال والقطاع الخاص، مع وضع الضوابط اللازمة التي تحُـول دون بقاء أعضاء البِـعثات في الخارج وخضوعهم لإغراءات تقدّم لهم.
وأضاف أمين رابح: “لقد عانت الجزائر والدول العربية النامية من ذلك النزوح، الذي سلَـبها جزءا كبيراً من رصيدها الفكري وقدراتها البشرية، وبالرغم من كل المحاولات لتنظيم هجرة العقول ودعوتهم إلى العودة، إلا أن جاذبية الغرب لا تزال تـسيطر على ما يحدُث في هذا المجال”.
فبالرغم من الاستثمارات الضّـخمة التي توفِّـرها الدولة، إلا أن الشباب الجزائري يبقى يستهويه عالم ما وراء البحر يضيف ذات المتحدث.
وتسببت هجرة الأدمغة في الجزائر ما بين سنتي 1992 و1996 في خسائر قدرت بـ40 مليار دولار، حسب ما كشف التقارير.
وأكدت التقارير أن حركة الهجرة التي تسارعت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية آنذاك دفعت بعشرات الآلاف من الأطباء والجامعيين والباحثين للهجرة إلى الغرب، لاسيما إلى فرنسا والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لحاملي الشهادات الذين غادروا التراب الوطني ما بين 1994 و2006 ارتفع إلى 71500 جامعي حسب إحصائيات المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح تقرير آخر للمجلس أن أكثر من عشرة آلاف طبيب في جميع الاختصاصات استقروا خلال نفس الفترة بفرنسا بسبب عامل اللغة من بينهم 7000 طبيب يعملون على مستوى جزيرة فرنسا (ايل دو فرانس)، فيما استقبلت جامعات أمريكا الشمالية منذ بداية سنوات التسعينات ما لا يقل عن 18 ألف جامعي جزائري وإطار عالي المستوى من بينهم 3000 باحث.
وإلى جانب الأضرار المادية فقد أثرت هذه الظاهرة سلبا على العديد من القطاعات التي خسرت جزء كبير من تأطيرها مثلما هو الحال بالنسبة للجامعات وشركات المحروقات التي توجه معظم إطاراتها إلى الجامعات الأمريكية والكندية وإلى كبرى المؤسسات الدولية على غرار المستشفيات الباريسية التي استقبلت أهم الأخصائيين والأطباء المكونين في الجزائر.
وتشير الدراسات التي أجريت حول هذه القضية، إلى أن أهم الأسباب التي دفعت المتفوقين إلى هجر أوطانهم تعود إلى تدخل السلطات السياسية في بعض الأقطار العربية لمنع نشر نتائج بحوث علمية يمكن أن تؤثر على استقرار الوضع السياسي السائد فيها، والإحباط واليأس من إمكانية الحصول على فرص التعليم المطلوبة للمتعلم، أو العمل الذي يليق بالخريج المتفوق في وطنه؛ بسبب ضعف الإمكانات، أو عدم تكافؤ الفرص والمحسوبيات والوساطات . بالإضافة إلى عدم تكافئ الفرص في العديد من الأقطار العربية الوطنية، حيث تلعب المحسوبية دورا ملموسا في تقديم العنصر الأقل كفاءة، مما يجعل الخريج المتفوق يهجر وطنه إلى حيث يجد من يحتضن مواهبه.
كما أن الدولة وجب عليها ضرورة التكفل بطريقة أفضل بالإطارات وحاملي الشهادات الجامعية الجزائريين لاسيما في المجال الاجتماعي و المهني وإقرار مناخ مناسب للبحث ولتكوين النخبة وإعطائهم المزيد من حريات المبادرة ووضع سياسة تضمن تأمين عمل الجامعيين بهدف خفض آثار هذه الظاهرة.
كرنولوجيا:
22 جوان 2013
دراسة ميدانية حديثة أجراها المركز الوطني الفرنسي للديموغرافيا الصحية، خلال شهر جوان ، تؤكد أن 22 بالمائة من الأطباء الأجانب الناشطين بالمراكز الصحية الفرنسية، من أصول جزائرية، أي ربع العمالة الأجنبية، وهي أكبر نسبة أطباء أجانب بفرنسا على الإطلاق.
28 افريل 2013
باحثون جزائريون يكشفون أن 31 بالمائة من الكفاءات العربية “الفذة” تعمل في الدول الغربية. أن “450 ألف عالم عربي يعمل في الدول الغربية مضيفة بأن نسبة 54 بالمائة من طلاب العرب الذين يدرسون بالخارج لا يعودون إلى أوطانهم وتقدر خسارتهم بعشرات المليارات سنويا”.
28 نوفمبر 2011
90 بالمائة من الأطباء الجزائريين في الخارج بفرنسا حسبما كشف رئيس عمادة الأطباء، الدكتور محمد بقاط بركاني،
25 اكتوبر 2010
سجلت دوائر الهجرة في ألمانيا السنة المنصرمة تزايد عودة الجزائريين المهاجرين من ألمانيا، حيث أن عدد الذين عادوا إلى أرض الوطن وصل إلى 99 شخصا، فيما هاجر 114 شخصا آخر إلى برلين.
17 افريل 2012
هجرة الأدمغة في الجزائر ما بين سنتي 1992 و1996 تتسبب في خسائر قدرت ب 40 مليار دولار حسب ما كشف عنه بالمدية الباحث أحمد قسوم في محاضرة حول موضوع هجرة الأدمغة
19 ماي 2013
عدد الجزائريين المؤهلين تأهيلا عاليا أو متوسطا الذين هاجروا في العقدين الأخيرين إلى فرنسا وبلجيكا وكندا وصل إلى 40 ألف، و هذا الرقم خسارة كبيرة للجزائر التي أرسلت بعثات للتكوين في الخارج ومولتها، واعتبر هجرة الأمخاخ والأدمغة إلى خارج الوطني بالهزة التي تضرب التنمية والاقتصاد،
12 سبتمبر 2011
ما لا يقلّ عن 37 ألف كادر غادروا الجزائر خلال الثماني سنوات المنقضية، ما يؤشر على استمرار نزيف الموارد البشرية في بلد افتقد لجهود طاقات متميّزة جرى تكوينها داخليا لتستفيد دول أوروبية وأمريكية وآسيوية من مهاراتهم
إسلام رخيلة
45 ألفا من كوادرنا يتوزعون عبر القارات الخمس في العالم
الجزائر تفقد نصف من مادتها الرمادية سنويا
دق خبراء وأخصائيون ناقوس الخطر بشأن نزيف الهجرة الذي لا يزال يطال الأدمغة وأصحاب العقول الذكية في الجزائر، والتي تزايدت خلال السنوات الأخيرة باعتبار أن الجزائر تحتل المراتب الأولى من حيث ارتفاع عدد المهاجرين إلى أوروبا وأمريكا بنسبة 50 في المائة.
الخبيرة الجزائرية، خديجة هني تكشف:
“50 بالمائة من الأدمغة العربية تهاجر إلى الغرب سنويا”
كشفت خديجة هني، الخبيرة الجزائرية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أن البلدان العربية تفقد 50 بالمائة من أدمغتها كل عام، ويتعلق الأمر –حسبها- بخيرة الكوادر العربية يتقدمهم الأطباء والمهندسين الذين يختارون الهجرة إلى ما وراء البحار سيما أوروبا، وبدرجة أقل الولايات المتحدة الأميركية، وتأتي الجزائر في صدارة الدول العربية المعانية من نزيف الهجرة، إذ تفتقد خدمات 45 ألف كادر على الأقل يتوزعون عبر القارات الخمس. وقالت هني في مقابلة مع “إيلاف”، إن مصيبة الأمة في نخبة باحثيها العلميين من ذوي “المؤهلات الفكرية البارعة” الذين اختار 23 بالمائة منهم مغادرة الديار دوريا مباشرة بعد إنهاءهم من الدراسة، ويشكل المعطى بحسبها مؤشرا على معدلات هجرة غير مسبوقة للكفاءات العربية التي بات الأوروبيون والأمريكيون يستفيدون من طاقاتهم.
آسيا /غ
الدكتور محمد بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء:
“قطاع الصحة الفرنسي يطلب 5 آلاف طبيب جزائري سنويا”
كشف رئيس عمادة الأطباء، الدكتور محمد بقاط بركاني، مؤخرا بأن دعوة كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج الأطباء العاملين في فرنسا، إلى العودة من أجل تسخير الكفاءات الجزائرية لإنشاء أقطاب في عدة تخصصات طبية، لا يمكن أن يكون إذا لم توفر الشروط اللازمة. كما حذر الدكتور محمد بقاط بركاني من استمرار هجرة الأطباء نحو فرنسا في الوقت الذي سجلت فيه عمادة الأطباء الفرنسية 5 آلاف طلب لطبيب جزائري. وأوضح المتحدث بأن الحكومة مطالبة بإحصاء الأدمغة الطبية في فرنسا، أولا، وتوفير شروط ملائمة بالاتفاق مع وزارة الصحة ووزارة العمل من أجل تمكينهم من نقل الخبرات الكافية في أحسن ظروف. وأضاف الدكتور محمد بقاط بركاني بأن الأرقام المقدمة من طرف عمادة الأطباء الفرنسية مخيفة، وتؤكد استمرار هجرة الأطباء الجزائريين نحو المستشفيات الفرنسية. وأشار إلى أن ”5 آلاف طبيب جزائري طلبوا بالتسجيل في عمادة الأطباء الفرنسية، 80 بالمائة منهم من الأطباء الأخصائيين”. ونبه المتحدث ”أن عمادة الأطباء الفرنسية رفضت تسجيل عدد منهم، بسبب عدم مطابقة الشهادة الجامعية المتحصل عليها في الجامعة الجزائرية مع نظيرتها في فرنسا، في حين تمكن آخرون من إجراء دراسات وتربصات إضافية لمعادلة الشهادات”. واعتبر رئيس عمادة الأطباء بأن ”أسباب هجرة الأدمغة الطبية، تتمثل أساسا في أن وضعية الممارسة الطبية في الجزائر لم تعجبهم، خاصة في القطاع العمومي”. وتضاف إليها ظروف التكوين غير المشجعة وضعف الأجور، وتحسنت وضعيتهم بالعمل في أهم المستشفيات الفرنسية، إلى أن أصبح عدد منهم من رؤساء مراكز البحث والمصالح الطبية المتخصصة. واعتبر المتحدث بأن 90 بالمائة من الأطباء الذين هاجروا نحو الخارج أغلبهم مستقرون في فرنسا، في حين أن أغلب الأطباء الذين هاجروا إلى كندا يعملون كسائقي سيارات أجرة. ويجب أن يتم تنظيم ”ندوة بالجزائر تطرح فيها كل الإمكانيات وظروف الاستقبال والتكيف مع المشاكل الجزائرية واستعداد المسؤولين للتعامل مع الوضع”.
آسيا /غ
الباحث الجزائري، أحمد فسوم يكشف:
“هجرة الأدمغة كبدت الجزائر 40 ألف مليار دولار”
كشف الباحث أحمد فسّوم، أن هجرة الأدمغة من الجزائر ما بين سنتي 1992 و1996 تسبّبت في خسائر قدّرت بـ40 مليار دولار.
وأوضح فسّوم، وهو أستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا “هوّاري بومدين” بباب الزوّار في الجزائر العاصمة، في محاضرة ألقاها بالمدية مؤخرا حول موضوع “هجرة الأدمغة” مستشهدا بتقرير أُنجز سنة 2005 من طرف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، أن مبلغ الخسائر التي تكبّدتها الخزينة العمومية جرّاء هجرة الأدمغة قارب الـ40 مليار دولار في الفترة الممتدّة بين 1992 و1996، والذي يصادف كما قال أحد أكبر حركات هجرة النخبة الوطنية إلى الخارج التي شهدتها البلاد منذ الاستقلال. وأكد المتحدث أن حركة الهجرة أو ما يمكن وصفه بالهروب الجماعي للباحثين والعلماء التي تسارعت بسبب تدهور الأوضاع الأمنية آنذاك، دفعت بعشرات الآلاف من الأطبّاء والجامعيين والباحثين للهجرة إلى الغرب، لا سيّما إلى فرنسا، الولايات المتّحدة، كندا والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لحاملي الشهادات الذين غادروا التراب الوطني بين 1994 و2006 ارتفع إلى 71500 جامعي حسب إحصائيات المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح تقرير المجلس أن أكثر من عشرة آلاف طبيب في جميع الاختصاصات استقروا خلال نفس الفترة في فرنسا بسبب عامل اللغة، من بينهم 7000 طبيب يعملون على مستوى جزيرة فرنسا (إيل دو فرانس)، فيما استقبلت جامعات أمريكا الشمالية منذ بداية سنوات التسعينيات ما لا يقل عن 18 ألف جامعي جزائري وإطار عالي المستوى من بينهم 3000 باحث.
آسيا/ غ
الأستاذ فاروق الطيب، ناقد اجتماعي:
“الدولة هي المسؤول الوحيد عن هجرة الأدمغة الجزائرية”
أكد الأستاذ فاروق الطيب في اتصال هاتفي خص به يومية “المقام”، أن السبب في هجرة الأدمغة الجزائرية يكمن وراء عدم اهتمام الدولة الجزائرية بهؤلاء الذين يستحقون كل الاهتمام والتشجيع أي عدم توفير الإمكانيات والظروف الملائمة للإنتاج في مختلف الميادين، وأرى -يضيف المتحدث- أن “الجانب الاجتماعي يلعب دورا مهما في تفشي هذه المعضلة المهولة فكلمة الهجرة للعمل في الدول الغربية بالنسبة للجزائريين مرادفها ارتفاع الدخل الشهري ففي الجزائر مثلا، الأجور زهيدة إلى درجة عجز العامل عن توفير مختلف احتياجاته”.
وأضاف الطيب قائلا: “من الأسباب التي أرى أن لها يدا في انتشار هذه الظاهرة الفساد الإداري، حيث يختل نظام الرجل المناسب في المكان المناسب لينحرف مفهومه إلى المكان المناسب بالثمن المناسب فهجرة الأدمغة بالنسبة لدولة غربية تعد تجارة رابحة، فالأدمغة هي محرك عجلة التطور في جميع المجالات وارتباطا بقلة اليد العاملة فالأدمغة من أهم المواد الأولية المستوردة من طرف الدول الغربية، إضافة إلى الجانب النفسي كذلك “فهو يلعب دورا لا يقل أهمية والذي يتمثل في البحث عن التقدير وكذا الاهتمام إضافة إلى الحاجة في الحداثة والتطور الفكري والمادي”.
كل هذه الأسباب تحول وراء هذه المعضلة في ظل غياب دور الدولة في توفير فرص الشغل الملائمة لهؤلاء وغالبا ما تكون النتيجة هي تربع الشباب الجزائري في مقامات سامية في بلدان المهجر والذي يوازيه احتكاك اعتقادي وفكري ضال.
فهيمة بوعديل
أمين رابح، ناشط حقوقي:
“العقول المهاجرة.. مكاسب للغرب، خـسـائـر للجزائر”
حذّر الدكتور أمين رابح، مدير مكتب محاماة، في اتصال هاتفي خص به يومية “المقام”، من خطورة استمرار تجاهل نزيف العقول والأدمغة الجزائرية المـهاجرة إلى الغرب، مؤكـدا أن الدول النامية عموما والجزائر منها على وجه الخصوص، هي التي تدفع الثمن، خصمًا من رصيدها الفكري وقدراتها البشرية، وأن المستفيد الأكبر من هذا النزوح الجماعي، هو الدول الغنية والمتقدمة عموما، والغربية منها على وجه الخصوص.
ودعا الدكتور إلى وضع “إستراتيجية واضحة” للتعامل مع هذه المشكلة الحيوية، وأخذ الأمر مأخذ الجد، واعتبار هذه القضية “قضية دولة”، مطالبا في الوقت ذاته، بالتعاون العربي سواء من خلال الجامعة العربية أو مراكز البحوث والجامعات أو مؤسسات الأعمال والقطاع الخاص، مع وضع الضوابط اللازمة التي تحُـول دون بقاء أعضاء البِـعثات في الخارج وخضوعهم لإغراءات تقدّم لهم.
وأضاف أمين رابح: “لقد عانت الجزائر والدول العربية النامية من ذلك النزوح، الذي سلَـبها جزءا كبيراً من رصيدها الفكري وقدراتها البشرية، وبالرغم من كل المحاولات لتنظيم هجرة العقول ودعوتهم إلى العودة، إلا أن جاذبية الغرب لا تزال تـسيطر على ما يحدُث في هذا المجال”.
فبالرغم من الاستثمارات الضّـخمة التي توفِّـرها الدولة، إلا أن الشباب الجزائري يبقى يستهويه عالم ما وراء البحر يضيف ذات المتحدث.
الأحد يوليو 17, 2016 7:03 pm من طرف Hammadi
» تهنئة بمناسبة فتح موقع للمتوسطة
الأحد يوليو 17, 2016 6:59 pm من طرف Hammadi
» التوقيت الأسبوعي للسنة الثانية ابتدائي20172016 حسب الجيل الثاني معدل
السبت يوليو 16, 2016 6:28 pm من طرف Hammadi
» رسالة شكر وتقديرللسيد طعم الله عبدالله
السبت يوليو 16, 2016 6:18 pm من طرف Hammadi
» التوقيت الأسبوعي للسنة الثانية ابتدائي20172016 حسب الجيل الثاني
السبت يوليو 16, 2016 6:12 pm من طرف Hammadi
» التوقيت الأسبوعي للسنة اولى ابتدائي 20172016 حسب الجيل الثاني
السبت يوليو 16, 2016 6:05 pm من طرف Hammadi
» الكشوفات النهائية لتلاميذمدرسة بوفائدة محرز*القالة*20162015 من س1 إلى س4
الثلاثاء يونيو 28, 2016 11:27 am من طرف Hammadi
» كشوفات النتائج السنوية لتلاميذمدرسة بوفائدة محرز*القالة* 20162015
السبت يونيو 11, 2016 10:17 am من طرف Hammadi
» الكشوفات الجماعية لتلاميذمدرسة بوفائدة محرز القالة الثلاثي الثاني 20162015
الأحد أبريل 10, 2016 9:09 am من طرف سيدي محمد قاشور